قال الله ( عز وجل{[24334]} ) : { فأنجيناه وأهله }[ 83 ] ، يريد ابنتيه{[24335]} ، { إلا امرأته } ، لم تنج ؛ لأنها كانت خائنة للوط كافرة{[24336]} ، { كانت من الغابرين }[ 83 ] ، أي : من الباقين في الهالكين{[24337]} .
وقيل المعنى : { من الغابرين } ، [ أي : من الغائبين{[24338]} ] عن النجاة{[24339]} .
قال حذيفة : إنما حق القول على قوم لوط حين استغنى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء{[24340]} .
وقال [ أبو{[24341]} ] عبيدة المعنى : { كانت من الغابرين } ، أي : من المُعمَّرين أي : قد هرِمت{[24342]} .
قال حذيفة : رفع جبريل ( عليه السلام{[24343]} ) مدينتهم ثم قلبها ، فسمعت الوَجْبَةَ{[24344]}امرأته ، فالتفتت ، فأهلكت معهم{[24345]} .
وروي أن جبريل ، عليه السلام{[24346]} ، اقتلع مدائنهم وهي ست فأهوى بها حتى بلغ بها السماء بجناح واحد ، حتى سمع أهل السماء نُهَاق الحمير ، ونُباح الكلاب ، وصراخ الديوك ، ثم قلبها فجعل عاليها سافلها ، وتبعت الحجارة من كان خارج المدائن منهم{[24347]} .
والغابر في اللغة : من الأضداد هو الباقي ، والذاهب{[24348]} .
وذكَّر هذا الجمع ؛ لأنه غلَّب فيه المذكر [ على المؤنث ]{[24349]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.