غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{فَأَنجَيۡنَٰهُ وَأَهۡلَهُۥٓ إِلَّا ٱمۡرَأَتَهُۥ كَانَتۡ مِنَ ٱلۡغَٰبِرِينَ} (83)

73

{ فأنجيناه وأهله } أي أنصاره وأتباعه والذين قبلوا دينه ، وعن ابن عباس : أراد المتصلين به في النسب بدليل قوله { إلا امرأته } يقال : امرأة الرجل بمعنى زوجته ولا يقال مرء المرأة يعني زوجها لأن المالكية حق الزوج { كانت من الغابرين } وفي النمل { قدرناها من الغابرين } [ النمل : 57 ] أي كانت في علم الله من الغابرين . { فقدرناها من الغابرين } وإن قلنا بتأخر نزول الأعراف فالمعنى قدرناها من الغابرين فصارت من الغابرين ، والغبور المكث والبقاء أي من الذين بقوا في ديارهم فهلكوا ، أو التذكير لتغليب الذكور وكانت كافرة موالية لأهل سدوم . روي أنها التفتت فأصابها حجر فماتت .