التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدۡ قَالُواْ كَلِمَةَ ٱلۡكُفۡرِ وَكَفَرُواْ بَعۡدَ إِسۡلَٰمِهِمۡ وَهَمُّواْ بِمَا لَمۡ يَنَالُواْۚ وَمَا نَقَمُوٓاْ إِلَّآ أَنۡ أَغۡنَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ مِن فَضۡلِهِۦۚ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيۡرٗا لَّهُمۡۖ وَإِن يَتَوَلَّوۡاْ يُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ عَذَابًا أَلِيمٗا فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۚ وَمَا لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ} (74)

قوله تعالى : { يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله }

انظر حديث الحاكم عن ابن عباس الآتي عند الآية 18 من سورة المجادلة .

قال الشيخ الشنقيطي : صرح في هذه الآية الكريمة : أن المنافقين ما وجدوا شيئا ينقمونه أي : يعيبونه وينتقدونه إلا أن الله تفضل عليهم فأغناهم بما فتح الله على نبيه صلى الله عليه وسلم من الخير والبركة . والمعنى أنه لا يوجد شيء يحتمل أن يعاب أو ينقم بوجه من الوجوه ، والآية كقوله : { وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد } . وقوله { وما تنقمون منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا } . وقوله { الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله } .