التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَكُّ رَقَبَةٍ} (13)

قوله تعالى { وما أدراك ما العقبة فك رقبة } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { وما أدراك ما العقبة } ثم أخبر عن اقتحامها فقال { فك رقبة أو إطعام } .

قال البخاري : حدثنا أحمد بن يونس ، حدثنا عاصم بن محمد قال : حدثني واقد بن محمد قال : حدثني سعيد بن مرجانة صاحب علي بن الحسين قال : قال لي أبو هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيّما رجل أعتق امرءا مسلما استنقذ الله بكل عضو منه عضوا من النار ) قال سعيد بن مرجانة : فانطلقت به إلى عليّ بن الحسين ، فعمد علي بن الحسين رضي الله عنهما إلى عبد له قد أعطاه به عبد الله ابن جعفر عشرة آلاف درهم –أو ألف دينار- فأعتقه .

[ الصحيح 5/ 174- ك العتق ، ب في العتق وفضله ح 2517 ] .

قال البخاري : حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أبي مُراوح عن أبي ذر رضي الله عنه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أفضل ؟ قال : إيمان بالله وجهاد في سبيله قلت : فأي الرقاب أفضل ؟ قال : أعلاها ثمنا ، وأنفسها عند أهلها ، قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : تُعين ضائعا ، أو تصنع لأخرق قال : فإن لم أفعل ؟ قال : تدع الناس من الشر ، فإنها صدقة تصدّق بها على نفسك ) .

[ الصحيح 5/ 176 ح 2518-ك العتق ، ب أي الرقاب أفضل ] ، أخرجه مسلم [ الصحيح 1/ 89 ح 84- ك الإيمان ، ب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال ] .

قال أبو داود : حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا بقية : ثنا صفوان بن عمرو : حدثني سليم بن عامر ، شرحبيل بن السمط ، أنه قال لعمرو بن عبسة : حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من أعتق رقبة مؤمنة كانت فداءه من النار ) .

[ السنن 4/ 30 ح 3966 – ك العتق ، ب أي الرقاب أفضل ؟ ] ، وأخرجه أحمد [ 4/ 386 ] من طريق كثير بن مرة من عمرو بزيادة فيه . قال ابن كثير في أسانيد عمر بن عبسة : هذه أسانيد جيدة قوية ولله الحمد [ التفسير 8/429 ] ، وصححه الألباني [ صحيح الجامع رقم 6050 ] .