التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَأَنتَ حِلُّۢ بِهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ} (2)

قوله تعالى { وأنت حل بهذا البلد } .

قال البخاري : حدثنا عبد الله بن يوسف ، أخبرنا مالك ، عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر ، فلما نزعه جاء رجل فقال : إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة ، فقال : ( اقتلوه ) . [ الصحيح 4/ 70-71 ح 1846-ك جزاء الصيد ، ب دخول الحرام ومكة بغير إحرام ] ، وأخرجه مسلم [ الصحيح 2/ 989-990 ح 450- ك الحج ، ب جواز دخول مكة بغير إحرام ] .

قال البخاري : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن طاوس ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم افتتح مكة : ( لا هجرة ، ولكن جهاد ونية ، وإذا استنفرتم فانفروا ، فإن هذا بلد حرّم الله يوم خلق السماوات والأرض ، وهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ، وإنه لم يحلّ القتال فيه لأحد قبلي ، ولم يحل لي إلا ساعة من نهار ، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ، لا يُعضد شوكه ، ولا ينفّر صيده ، ولا يتلقط لُقطته إلا من عرّفها ، ولا يُختلى خلاها ) قال العباس : يا رسول الله إلا الإذخر ، فإنه لقينهم ولبيوتهم . قال : قال : ( إلا الإذخر ) .

[ الصحيح 4/ 65- ك جزاء الصيد ، ب لا يحل القتال بمكة ح 1834 ] ، وأخرجه مسلم [ الصحيح 2/ 986 ح 1353 ] .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { وأنت حل بهذا البلد } قال : لا تؤاخذ بما علمت فيه ، وليس عليك فيه ما على الناس .