ولما{[13591]} بين تعالى ما سلبه عن{[13592]} الكافرين من محبته أتبعه ما أثبته للمؤمنين المصدقين {[13593]}من رحمة{[13594]} الملوح إليهم فيما قبل بالعطف على غير معطوف عليه ظاهر كما تقدم آنفاً على وجه لم يخله{[13595]} من ذكر النفقة فقال تعالى{[13596]} مشيراً إلى قسيم{[13597]} { ومن عاد } { إن الذين آمنوا{[13598]} } أي صدقوا بجميع ما أتتهم به الرسل صلوات الله وسلامه عليهم عن الله سبحانه وتعالى { وعملوا } تصديقاً لإيمانهم { الصالحات } ائتماراً وانتهاء لا سيما ترك الربا{[13599]} .
ولما كانت الصلاة زبدة الدين فيما بين الحق والخلق خصها بالذكر فقال : { وأقاموا الصلاة } بجميع حدودها
{ إن الصلاة تنهى عن الفحشآء والمنكر{[13600]} }[ العنكبوت : 45 ] . ولما كان الإيثار أجل ما بين{[13601]} الحق والخلق{[13602]} وزبدته إخراج الواجب من المال عن طيب نفس قال : { وآتوا الزكاة } فضلاً عن أن يبخلوا فضلاً عن {[13603]}أن يربوا ودل{[13604]} على أن جزاءهم بحسب النيات {[13605]}لثباتهم في فتنة الردة{[13606]} بقوله : { لهم أجرهم } وأعلم بحفظه وتنميمته{[13607]} بقوله : { عند ربهم } وآذن بتمام الانتفاع بقوله : { ولا خوف عليهم } أي من طارق يطرقهم بغير ما{[13608]} يلائمهم لأنهم في كنف العزيز العليم { ولا هم يحزنون } على شيء فاتهم فهم في غاية الرضى بما هم فيه{[13609]} ، ولعظيم الجدوى في ذلك كرره في هذه الآيات غير{[13610]} مرة ونوه{[13611]} به كرة{[13612]} في أثر كرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.