فلما ذكر ما قال هارون عليه السلام ، التفتت النفس إلى علم ما قال له موسى عليه السلام{[49786]} لأنه خليفته عليهم ، مع كونه{[49787]} راساً في نفسه ، فدفع هذا العناء بقوله ، {[49788]}مسقطاً أخذه{[49789]} برأس أخيه لما تقدم من ذكره ويأتي هنا من{[49790]} الدلالة عليه ، ولم تدع إليه ضرورة في هذه السورة التي من أعظم مقاصدها الدلالة{[49791]} على تليين القلوب : { قال } أي موسى : { يا هارون } أنت نبي الله وأخي ووزيري وخليفتي فأنت أولى الناس بأن ألومه ، وأحقهم بأن أعاتبه { ما منعك إذ } {[49792]}أي حين{[49793]} { رأيتهم ضلوا* } عن طريق الهدى ، واتبعوا سبيل الردى ، من اتباعي في سيرتي فيهم من {[49794]}الأخذ على يد الظالم طوعاً أو كرهاً ، اتباعاً لا تزيغ{[49795]} فيه عما نهجته لك بوجه من الوجوه شيئاً من زيغ ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.