{ قال يا هارون ما منعك } جملة مستأنفة ، والمعنى أن موسى لما وصل إليهم أخذ بشعور رأس أخيه هارون وبلحيته ، وقال ما منعك من اتباعي واللحوق بي عند أن وقعوا في هذه الضلالة ودخلوا في هذه الفتنة ؟ .
وقيل المعنى ما منعك من إتباعي في الإنكار عليهم ؟ وقيل معناه هلا قاتلتهم إذ قد علمت أني لو كنت بينهم لقاتلتهم ؟ وقيل معناه هلا فارقتهم ؟ .
{ إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعني ؟ } أي أيّ شيء منعك حين رؤيتك لضلالهم من إتباعي ، ومن أن تلحقني وتأتيني في الجبل فتخبرني بما فعلوا ، وهذه الياء من ياءات الزوائد فحقها أن تحذف في الرسم كما هي كذلك في مصحف الإمام ولا زائدة للتوكيد .
{ أفعصيت } الهمزة للإنكار والتوبيخ ، والمعنى كيف خالفت { أمري } لك بالقيام لله ومنابذة من خالف دينه ، وأقمت بين هؤلاء الذين اتخذوا العجل إلها ؟ وقيل المراد بقوله : { أمري } هو قوله الذي حكى الله عنه . وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين ، فلما أقام معهم ولم يبالغ في الإنكار عليهم نسبه إلى عصيانه ومخالفة أمره ، وبه قال ابن جرير والقرطبي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.