الآية 36 قوله ]{[17054]} { قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } أي يبسط الرزق لا لفضل وقدر له ونعمة عنده ، ويقتُر على من يشاء لا لعداوة وجناية كانت منه إليه ، بحق الامتحان .
ألا ترى أنه قد وسّع على بعض المؤمنين ، وضيّق على بعض{[17055]} ؟ فظهر أن التوسيع لأهل السّعة ليس لفضل لهم وقدر أو نعمة ، كانت لهم عنده ، حتى يكون ذلك منه مكافأة لذلك ، وكذلك التضييق لأهل الضيق لم يكن لجناية أو إساءة ، كانت منهم إليه لما ذكروا ، ولكن لما ذكرنا .
ألا ترى أنهم إذا رأوا أنه وسّع على بعض ، وقتّر على بعض ، هلا علموا أنه يملك أن يُوسّع على من قتر عليه [ ويقتر على من وسّع عليه ]{[17056]} ؟
فيكون في ذلك ترغيب في التوحيد واختيار له وتحذير عن الكفر وعما هم فيه ، إذ يملك التقتير على من وسّع عليه ، والتوسيع على من قتر عليه ، فيُبطل هذا كله قولهم : { نحن أكثر أموالا وأولادا } الآية ، ويبيّن أن التقتير والتوسيع ، ليس لفضل ولا قدر ولا نعمة ولا جناية ولا ذنب ، ولكن للامتحان ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.