فاستأنف سبحانه الخبر عنه بقوله : { قال ألقوا } أي أنتم أيها السحرة ما تريدون إلقاءه ، وهو أمر تعجيز .
ولما أذن لهم بادروا إلى ذلك كما أفهمه العطف بالفاء في قوله : { فلما ألقوا } أي ما أعدوه للسحر{[32923]} { سحروا أعين الناس } أي عن صحة إدراكها حتى خيلوا إليها ما لا حقيقة له ، وهي أن حبالهم وعصيهم- وكانت كثيرة جدا- صارت تتحرك ويلتوي{[32924]} بعضها على بعض ، وبعثوا جماعة ينادون : أيها الناس احذروا { واسترهبوهم } أي وأوجدوا رهبتهم إيجاد راغب فيها طالب لها غاية الطلب .
ولما قيل ذلك ، كان ربما ظن أنهم خافوا مما لا يخاف من مثله ، فقال تعالى مبيناً أنهم معذورون{[32925]} في خوفهم : { وجاءوا بسحر عظيم* } قال صاحب كتاب الزينة : والسحر على وجوه كثيرة ، منه الأخذ بالعين ، ومنه ما يفرق به بين المرء وزوجه ، ومنه غير ذلك ، وأصله مأخوذ من التعلل بالباطل وقلب الأمر عن وجهه كما ذكرنا من لغة العرب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.