ثم قال : هل معك{[32874]} آية أخرى ؟ قال : نعم { ونزع يده } أي أخرجها من جيبه بعد أن أراه إياها محترقة أدماً كما كانت وهو عنده { فإذا هي بيضاء } ونبه على ثبات بياضها وزيادة إعجابه بقوله : { للناظرين* } قال أبو حيان : أي للنظارة{[32875]} ، وفي ذكر{[32876]} ذلك تنبيه على عظم بياضها لأنه لا يعرض العجب لهم إلا إذا كان بياضها خارجاً عن العادة ، وقال ابن عباس : صارت نوراً ساطعاً يضيء ما بين السماء والأرض ، له لمعان مثل لمعان البرق فخروا على وجوههم ، وما{[32877]} أعجب أمر هذين الخارقين العظيمين : أحدهما في نفسه وذلك اليد البيضاء ، والآخر في غير نفسه وهى العصا{[32878]} التي يمسكها بيده{[32879]} ، وجمع{[32880]} بذينك تبديل{[32881]} الذوات من الخشبية{[32882]} إلى الحيوانية ، وتبديل{[32883]} الأعراض من السمرة إلى البياض الساطع ، فكانا دالين على جواز الأمرين - انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.