ولما أخبر أنهم فاجؤوا النكث وكرروه ، سبب عنه قوله : { فانتقمنا منهم } أي انتقاماً ليس كذلك الذي كنا نؤذيهم{[33045]} به ، بل انتقام إهلاك عبرة لوصولهم بعد كشف جميع الشبه إلى محض العناد ؛ ثم فسره بقوله : { فأغرقناهم } بما لنا من العظمة { في اليم } أي في{[33046]} البحر الذي يقصد لمنافعه { بأنهم } أي بسبب أنهم { كذبوا بآياتنا } أي على ما لها{[33047]} من العظمة بما عرف من صحة نسبتها إلينا ، ودل سبحانه على أنهم كذبوا بغير شبهة عرضت لهم بل عناداً بقوله : { وكانوا } أي جبلة وطبعاً { عنها غافلين* } أي يكون حالهم بعدها كحالهم قبلها ، فكأنها لم تأتهم أصلاً فاستحقوا{[33048]} الأخذ لوقوع العلم بأن الآيات لا تفيدهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.