تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّ بِأَنَّهُمۡ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُواْ عَنۡهَا غَٰفِلِينَ} (136)

يقول الله : { فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم } بلسان العبرانية ، يعني به البحر ، وهو نهر بمصر ، { بأنهم كذبوا بآياتنا } ، يعني الآيات التسع ، قالوا : يا أيها الساحر ، أنت الذي تعمل هذه الآيات ، وإنها سحر ، وليست من الله ، { وكانوا عنها غافلين } ، يعني معرضين ، فلم يتفكروا فيها فيعتبرون .

قال فرعون لموسى في حم الزخرف : { يا أيها الساحر ادع لنا ربك } ( الزخرف : 49 ) ، فقال : لا أدعو وأنتم تزعمون أنى ساحر ، فقال في الأعراف : { يا موسى ادع لنا ربك } ( الأعراف : 134 ) ، يعني سل لنا ربك .