فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يُسۡقَوۡنَ مِن رَّحِيقٖ مَّخۡتُومٍ} (25)

{ يسقون من رحيق } خمر خالصة من الدنس فهي بيضاء { مختوم } على إنائها لا يفك ختمها إلا هم قال أبو عبيدة والأخفش والمبرد والزجاج الرحيق من الخمر ما لا غش فيه ولا شيء يفسده ، والمختوم الذي له ختام .

وقال الخليل : الرحيق أجود الخمر ، وفي الصحاح : الرحيق صفوة الخمر . وقال مجاهد ؛ هو الخمر العتيقة البيضاء الصافية قال مجاهد : مختوم مطين كأنه ذهب إلى معنى الختم بالطين ، ويكون المعنى أنه ممنوع أن تمسه يد إلى أن يفك ختمه للأبرار . وقال تعالى : في سورة محمد صلى الله عليه وسلم { وأنهار من خمر } والنهر لا يختم عليه فطريق الجمع بينهما أن المذكور في هذه الآية في أوان مختوم عليها لشرفها ونفاستها ، وهي غير تلك الخمر التي في الأنهار :