وبمناسبة ورود هذا التعبير لأول مرة في الآيات نقول : إن نسبة المكر إلى الله تعالى قد تكررت في القرآن ، ومن ذلك ما جاء في مقابلة مكر الكفار من الأقوام السابقة والعرب مثل آيات سورة النمل هذه : { ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون50 فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين51 } بالنسبة لقوم صالح وآية آل عمران هذه : { ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين54 } بالنسبة لبني إسرائيل تجاه عيسى عليه السلام وآية سورة الأنفال هذه : { وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين30 } بالنسبة لكفار مكة .
والمكر هو : الخداع والختال والتآمر على السوء وإيقاعه حين سنوح الفرصة . ولما كان كل هذا مما يتنزه الله عنه وهو في غنى عنه ، فالأولى أن يؤخذ التعبير على أنه أسلوبي لأجل بيان كون الله عز وجل أقوى منهم وأقدر عليهم مهما بدا منهم من خداع وتحايل وسوء نية وقصد . وأن الله مقابلهم عليه بالإحباط والعذاب والتدمير ونصر رسله وأن عاقبته السيئة ترتد عليهم في النتيجة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.