الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{أَفَأَمِنُواْ مَكۡرَ ٱللَّهِۚ فَلَا يَأۡمَنُ مَكۡرَ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ} (99)

{ أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ } ومعني ( مكر ) استدراج القوم بما أراهم في دنياهم .

قال قتادة : مكر الله استدراجه بطول الصحة وتظاهر النعم ، وقال عطيّة : يعني أخذه وعذابه ، وحكى [ الشبلي ] أنه سئل عن مكر الله فأجاب بقول :

محبتك لا ببعضي بل بكلي *** وإن لم يبقَ حبك لي حراكاً

ومقبح من موالد ليفع *** ل سنتي ويفعله فيحسن

فقال السائل : اسأله عن آية من كتاب الله ويجيبني من الشعر فعلم الشبلي أنه لم يفطن لما قال ، فقال : يا هذا [ . . . . ] إياهم على ما هم فيه .