{ الله نزّل أحسن الحديث } ، أي : القرآن ، { كتابا } ، بدل أو حال ، { متشابها } : يشبه بعضه بعضا في الفصاحة ، أو صحة المعنى من غير مخالفة ، { مثاني } ، جمع مثنى مفعل ، من التثنية بمعنى الإعادة ، والتكرير ، فإن قصصه وأحكامه ومواعظه ووعده ووعيده مكرر معاد لكتابا ، وهو في الحقيقة صفة ما يتضمنه الكتاب من السور ، والآيات ، وعن بعضهم : إن سياق الكلام إذا كان في معنى واحد يناسب بعضه بعضا فهو المتشابه ، وإن كان يذكر الشيء وضده كذكر المؤمنين ، ثم الكافرين ، والجنة ، ثم النار ، كقوله تعالى : { إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم } ( الانفطار : 13 ، 14 ) فهو من المثاني ، { تقشعر } : تضطرب وتشمئز ، { منه } : من القرآن ، لأجل خشية الله ، { جلود الذين يخشون ربهم } ، وفي الحديث : ''إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله تعالى ، تحاتت منه ذنوبه كما يتحات عن الشجر اليابسة ورقها'' { ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله } ، لما يرجون من رحمته ، ولطفه ، فهم بين الخوف والرجاء ، ولتضمين معنى السكون عداه بإلى ، { ذلك } ، أي : الكتاب ، أو الخوف والرجاء ، { هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.