المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحۡسَنَ ٱلۡحَدِيثِ كِتَٰبٗا مُّتَشَٰبِهٗا مَّثَانِيَ تَقۡشَعِرُّ مِنۡهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُمۡ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمۡ وَقُلُوبُهُمۡ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهۡدِي بِهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٍ} (23)

تفسير الألفاظ :

{ كتابا متشابها } أي أن أبعاضه متشابهة في الإعجاز . { مثاني } جمع مثنى ، أي أن فيه المعاني مثنى مثنى ، كالأوامر والنواهي ، والترغيب والترهيب ، إلخ .

تفسير المعاني :

الله أنزل أحسن الحديث ، وهو القرآن ، كتابا تتشابه آياته في الإعجاز ، معانيه مثنى تقشعر لسماعه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ، ذلك الكتاب هدى الله يهدي به من يشاء ، ومن يضلله الله فلا هادي له من بعده .