جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَتَرَىٰهُمۡ يُعۡرَضُونَ عَلَيۡهَا خَٰشِعِينَ مِنَ ٱلذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرۡفٍ خَفِيّٖۗ وَقَالَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ ٱلۡخَٰسِرِينَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَأَهۡلِيهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَآ إِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ فِي عَذَابٖ مُّقِيمٖ} (45)

{ وتراهم يعرضون عليها } : على النار{ خاشعين } : خاضعين { من الذل } : مما يلحقكم من الذل { وينظرون } : إلى النار{[4463]} { من طرف خفي } : مسارقة فإن الكاره لشيء ، لا يقدر أن يفتح أجفانه عليه { وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم } بالضلال { وأهليهم } بالضلال وقيل : خسروا أهليهم بأن فرقوا بأنفسهم وبينهم ، لأنهم في النار وأهليهم في الجنة { يوم القيامة } ظرف خسروا ، وقال : على التنازع . وهذا القول من المؤمنين حين رأوا أن العذاب أحاط بهم ، والماضي{[4464]} من باب ونادى أصحاب الأعراف [ الأعراف :48 ] ، أو هذا القول منهم في الدنيا{[4465]} { ألا إن الظالمين في عذاب مقيم } تصديق من الله تعالى أو تتمة كلامهم


[4463]:دل عليها لفظ العذاب /12 منه.
[4464]:أي: قال والمناسب المضارع/12 منه. [غير أنه عدل إلى الماضي لتحقق وقوعه]
[4465]:فلا يكون من قبيل التنازع بل الظرف ل "خسروا" وحده/12 منه.