جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَفَرَءَيۡتُمُ ٱللَّـٰتَ وَٱلۡعُزَّىٰ} (19)

{ أفرأيتم{[4795]} اللات{[4796]} } : صخرة بيضاء عليها بيت بالطائف له سدنة يعظمونه اشتقوا اسمها من لفظ الله يعنون مؤنثه– تعالى الله عن ذلك ، { والعزى } ، من العزيز شجرة عليها بناء وأستار بنخلة بين مكة والطائف{[4797]} ،


[4795]:أي: أعقيب ما سمعتم من عظمة آيات الله تعالى الكبرى، ونفاذ أمره في الملأ الأعلى "وما تحت الثرى" فانظروا إلى اللات، والعزى تعلموا فساد ما ذهبتم إليه وعولتم عليه/12كبير.
[4796]:عن ابن عباس- رضي الله عنهما- وفي قوله:"اللات والعزى" كان اللات رجل يلت سويق الحاج، رواه البخاري يلت أي: يبل، وزاد ابن جرير، وابن المنذر وعبد الرزاق عن مجاهد: فاعتكفوا على قبره، وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي صالح قال: العزى نخلة كانوا يعقلون عليها السيور، والعلهز (في اللسان: وبر يخلط بدماء الحلم كانت العرب في الجاهلية تأكله في الجدب)، ومناة حجر بقديد، كذا في الدر منثور/12.
[4797]:بعث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إليها خالد ابن الوليد فقطعها وأخرج منها شيطانة ناشرة شعرها واضعة يدها على رأسها تدعوا على نفسها بالويل، فضربها بالسيف حتى قتلها، ورجع فأخبر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال:" تلك العزى، ولن تبعد أبدا"، هذا ما في الوجيز، وكذا في الدر منثور، وعزاه فيه إلى النسائي وابن مردويه [حسن، أخرجه النسائي في التفسير]/12.