وقوله : { قَالَ مُوسَى أَتقُولُونَ لِلْحَقِّ لَما جَاءكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا }
يقول القائل : كيف أدخل ألف الاستفهام في قوله ( أسحِر هذا ) وهم قد قالوا ( هذا سحر ) بغير استفهام ؟
قلت : قد يكون هذا من قولهم على أنه سحر عندهم وإن استفهموا ؛ كما ترى الرجل تأتيه الجائزة فيقول : أحقّ هذا ؟ وهو يعلم أنه حقّ لا شكّ فيه . فهذا وجه . ويكون أن تزيد الألف في قولهم وإن كانوا لم يقولوها ، فيخرج الكلام على لفظه وإن كانوا لم يتكلّموا به ؛ كما يقول الرجل : فلان أعلم منك ، فيقول المتكلم : أقلتَ أحدٌ أعلم بذا منّى ؟ فكأنه هو القائل : أأحد أعلم بهذا منى . ويكون على أن تجعل القول بمنزلة الصلة لأنه فضل في الكلام ؛ ألا ترى أنك تقول الرجل : أتقول عندك مال ؟ فيكفيك من قوله أن تقول : ألك مال ؟ فالمعنى قائم ظهرَ القولُ أوْ لم يظهر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.