وقوله : { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ }
( الذين ) في موضع رفع ؛ لأنه نعت جاء بعد خبر إنْ ؛ كما قال { إِن ذلِكَ لَحَقٌّ تخاصُمُ أَهْلِ النارِ } وكما قال { قُلْ إِنَّ رَبِّى يَقْذِفُ بِالحَقِّ عَلاَّمُ الغُيُوبِ } والنصب في كل ذلك جائز على الإتباع للاسم الأوّل وعلى تكرير ( إنّ ) .
وإنما رفعت العرب النعوت إذا جاءت بعد الأفاعيل في ( إنّ ) لأنهم رأوا الفعل مرفوعا ، فتوهّموا أن صاحبه مرفوع في المعنى - لأنهم لم يجدوا في تصريف المنصوب اسما منصوبا وفعله مرفوع - فرفعوا النعت . وكان الكسائي يقول : جعلته - يعنى النعت - تابعا للاسم المضمر في الفعل ؛ وهو خطأ وليس بجائز ؛ لأن ( الظريف ) وما أشبهه أسماء ظاهرة ، ولا يكون الظاهر نعتا لمكنىّ إلا ما كان مثل نفسه وأنفسهم ، وأجمعين ، وكلهم ؛ لأن هذه إنما تكون أطرافا لأواخر الكلام ؛ لا يقال مررت بأجمعين ، كما يقال مررت بالظريف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.