وقوله : { كُلُّ نَفْسٍ ذَائقَةُ الْمَوْتِ35 } ولو نوَّنت في ( ذائقة ) ونصبت ( الموت ) كان صَوَاباً . وأكثر ما تختار العرب التنوينَ والنصب في المستقبل . فإذا كان معناه ماضيا لم يكادوا يقولون إلاّ بالإضافة . فأما المستقبل فقولك : أنا صَائم يومَ الخميس إذا كان خميساً مستقبلاً . فإن أخبرت عن صوم يَوم خميس ماضٍ قلت : أنا صَائمُ يومِ الخميس فهذا وجه العمل . ويختارون أيضاً التنوين . إذا كان مع الجحد . من ذلكَ قولهم : ما هو بتاركٍ حَقّه ، وهو غير تارك حقه ، لا يكادون يتركون التنوين . وتركه كثير جَائز وينشدونَ قول أبى الأسود :
فألفَيْتُه غير مستعتب *** ولا ذاكرِ اللهَ إلا قليلاَ
فمن حذف النون ونصب قال : النّية التنوين مع الجحد ، ولكني أسْقطت النون للساكن الذي لقيها وأعلمت معناها . ومَنْ خفض أضاف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.