نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{كُلُّ نَفۡسٖ ذَآئِقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَنَبۡلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلۡخَيۡرِ فِتۡنَةٗۖ وَإِلَيۡنَا تُرۡجَعُونَ} (35)

ولما تم ذلك ، أنتج قطعاً : { كل نفس } أي منكم ومن غيركم{[50860]} { ذائقة الموت } أي فلا يفرح أحد ولا يحزن بموت أحد ، بل يشتغل بما يهمه ، وإليه الإشارة بقوله : { ونبلوكم } أي نعاملكم{[50861]} معاملة المبتلي المختبر المظهر في عالم الشهادة الشاكر والصابر والمؤمن والكافر كما هو عندنا في عالم الغيب{[50862]} بأن نخالطكم { بالشر } الذي هو طبع النفوس ، فهي أسرع شيء إليه ، فلا ينجو منه إلا من {[50863]}أخلصناه لنا{[50864]} { والخير } مخالطة كبيرة ، وأكد البلاء بمصدر من معناه مقرون بالهاء تعظيماً له فقال{[50865]} : { فتنة } أي كما يفتن الذهب إذا أريدت تصفيته بمخالطة النار له ، على حالة عظيمة{[50866]} محيلة مميلة لكم لا يثبت لها إلا الموفق { وإلينا } {[50867]}أي بعد الموت{[50868]} لا إلى غيرنا { ترجعون* } للجزاء{[50869]} حيث لا حكم لأحد أصلاً لا ظاهراً ولا باطناً كما{[50870]} هذه الدار {[50871]}بنفوذ الحكم فلا يكون إلا ما نريد{[50872]} فاشتغلوا بما ينجيكم منا ، ولا تلتفتوا إلى غيره ، فإن الأمر صعب ، وجدوا فإن الحال جد .


[50860]:من مد، وفي الأصل: غيرهم والعبارة من "أي منكم" إلى هنا ساقطة من ظ.
[50861]:زيد من ظ ومد.
[50862]:زيد من مد.
[50863]:من ظ ومد وفي الأصل: أخلصنا لك.
[50864]:من ظ ومد، وفي الأصل: أخلصنا لك.
[50865]:زيد من مد
[50866]:زيد من مد.
[50867]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[50868]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[50869]:سقط من ظ.
[50870]:زيد من ظ ومد.
[50871]:ما بين الرقمين بياض في الأصل ملأناه من مد.
[50872]:ما بين الرقمين بياض في الأصل ملأناه من مد.