{ كل نفس } مخلوقة فلا يراد الباري تعالى : { ذائقة الموت } أي ذائقة مرارة مفارقة جسدها فلا بقى أحد من ذواتي الأنفس المخلوقة كائنا من كان وهذا دليل على ما أنكر من خلودهم ، قيل هذا العموم مخصوص بقوله تعالى : { تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك } فإن الله حي لا يموت ولا يجوز عليه الموت ، والذوق ههنا عبارة عن مقدمات الموت وآلامه العظيمة قبل حلوله .
{ ونبلوكم } أي نختبركم { بالشر } أي بالشدة { والخير } أي الرخاء { فتنة } مصدر لنبلوكم من غير لفظه لأن الابتلاء فتنة فكأنه قال : نفتنكم فتنة أو مفعول له أي لننظر كيف شكركم وصبركم ، والمراد أنه سبحانه يعاملهم معاملة من يبلوهم فالله لا يخفى عليه شيء .
{ وإلينا ترجعون } لا إلى غيرنا لا استقلالا ولا اشتراكا فنجازيكم بأعمالكم حسبما يظهر منكم إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، وفيه إشارة إلى أن المقصود من هذه الحياة الدنيا الابتلاء والتعريض للثواب والعقاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.