الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{كُلُّ نَفۡسٖ ذَآئِقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَنَبۡلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلۡخَيۡرِ فِتۡنَةٗۖ وَإِلَيۡنَا تُرۡجَعُونَ} (35)

قوله : { فِتْنَةً } : في نصبِه ثلاثةُ أوجهٍ ، أحدُها : أنَّه مفعولٌ من أجله . الثاني : أنه مصدرٌ في موضعِ الحالِ أي : فاتِنين . الثالث : أنَّه مصدرٌ مِنْ معنى العاملِ لا من لفظِه ؛ لأن الابتلاءَ فتنةٌ فكأنَّه قيل : نَفْتِنُكم فتنةً .

وقرأ العامَّة " تُرْجَعُوْن " بتاءِ الخطابِ مبنياً للمفعول . وغيرُهم بياءِ الغَيْبة على الالتفات .