معاني القرآن للفراء - الفراء  
{أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ٱرۡتَابُوٓاْ أَمۡ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَرَسُولُهُۥۚ بَلۡ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (50)

وقوله عزّ وجلّ : { أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ 50 }

فجعل الحيف منسوباًَ إلى الله وإلى رَسُوله ، وإنما المعْنَى للرَّسُول ، ألا ترى أَنه قال { وَإذَا دُعُوا إلى اللهِ ورسُولِهِ ليَحْكُمَ بَيْنهُمْ } ولم يقل ( ليحكما ) وإنما بدئ بالله إعظاما له ، كما تقول : ما شاء الله وشئتَ وأنت تريد ما شئتَ ، وكما تقول لعبدك : قد أَعتقك الله وأعتقتك .