وقوله : { فَإِن تَوَلَّوْاْ 54 } واجه القوم ومعناه : فإن تَتَولَّوا . فهي في موضع جزم . ولو كانت لقومٍ غير مخاطبين كانت نَصْباً ، لأنها بمنزلة قولكَ : فإن قَامُوا . والجزاء يصْلح فيه لفظ فَعَل ويفعَل ، كما قال { فإن فَاءوا فَإنَّ الله غَفُورٌ رَحِيم } .
وقوله { فإن تولوا فقل حسبي الله } هؤلاء غير مخاطبين . وأنت تعرف مجزومة من منصوبة بالقراءة بعده ؛ ألا ترى قوله ( فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم ) ولم يقل : وعليهم . وقال ( وإن تولوا فإنما هم في شقاق ) فهذا يدل على فعلوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.