بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ٱرۡتَابُوٓاْ أَمۡ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَرَسُولُهُۥۚ بَلۡ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (50)

ثم قال : { أَفِى قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ } أي : شك ونفاق { أَمِ ارتابوا } يعني : شكوا في القرآن { أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ الله عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ } يعني : يجور الله عليهم ورسوله . قال بعضهم : اللفظ لفظ الاستفهام ، والمراد به الإفهام ، فكأن الله تعالى يعلمنا بأن في قلوبهم مرضاً ، وأنهم شكوا .

ويقال في قلوبهم مرض ، يعني : بل في قلوبهم مرض أم { ارتابوا } بل شكوا ونافقوا .

ثم قال تعالى : { بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظالمون } يعني : هم الظالمون لا النبي صلى الله عليه وسلم .