الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ٱرۡتَابُوٓاْ أَمۡ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَرَسُولُهُۥۚ بَلۡ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (50)

{ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُواْ } يعني أنّهم كذلك فجاء بلفظ التوبيخ ليكون أبلغ في الذمّ ، كقول جرير في المدح :

ألستم خير من ركب المطايا *** وأندى العالمين بطون راح

يعني أنتم كذلك .

{ أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ } أي يظلم { بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } لأنفسهم بإعراضهم عن الحق والواضعون المحاكمة في غير موضعها .