الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ٱرۡتَابُوٓاْ أَمۡ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَرَسُولُهُۥۚ بَلۡ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ} (50)

وقال عطاء : هم قريش . ثم قال : { أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا }[ 48 ] ، أي : أشكوا في رسول الله أنه نبي ورسول فيأبوا الإتيان إليه أم يخافون أن يحيف الله عليهم ، أن يجور عليهم{[49045]} بحكمه فيهم ومعناه : أن يحيف رسول الله ، ولكن بدأ باسمه جل ذكره تعظيما . كما يقال : قد أعتقك الله ثم أعتقك ، وما شاء الله ثم شئت . ويدل على ذلك قوله : { ليحكم }[ 49 ] ، ولم يقل ليحكما{[49046]} .

ثم قال : { بل أولئك هم الظالمون }[ 48 ] ، أي : لم يخافوا أن يحيف رسول الله عليهم فيتخلفون عنه لذلك ، بل تخلفوا لأنهم قوم ظالمون لأنفسهم بخلافهم{[49047]} أمر ربهم .


[49045]:"عليهم" سقطت من ز.
[49046]:ز: ليحكمان.
[49047]:"بخلافهم" سقطت من ز.