وقوله : { جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً62 } يذهب هذا ويجيء هَذَا ، وقالَ زُهير في ذلك :
بِها العِينُ والآرام يَمْشِين خِلفَةً *** وأطلاؤها يَنْهَضْنَ من كل مَجْثَم
فمعنى قول زهير : خلفةً : مختلِفاتٍ في أنها ضربان في ألوانها وَهَيئتها ، وتكون خلفة في مشيتَها . وقد ذُكر أن قوله { خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ } أي من فاته عمل من الليل استدركه بالنهار فجَعَل هذا خَلَفا مِنْ هَذا .
وقوله : { لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ } وهي في قراءة أُبَيّ ( يتذكّرَ ) حجّة لمن شدَّد وقراءة أصْحاب عبد الله وحمزة وكثيرٍ من الناس ( لِمَنْ أَرادَ أنْ يَذْكُر ) بالتخفيف ، ويَذْكُر ويتذكر يأتيان بمعنى واحدٍ ، وفي قراءتنا { واذكُرُوا ما فِيهِ } وفي حرف عبد الله ( وَتذكَّرُوا ما فيه ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.