ثم قال عز وجل : { وَهُوَ الذى جَعَلَ اليل والنهار } أي : خلق الليل والنهار { خِلْفَةً لّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ } أي خلفة يخلف كل واحد منهما صاحبه يذهب الليل ، ويجيء النهار ، ويذهب النهار ، ويجيء الليل ، ويقال : خلفة يعني : مخالفاً بعضه لبعض ، أحدهما أبيض ، والآخر أسود ، فهما مختلفان كقوله عز وجل : { إِنَّ فِى اختلاف اليل والنهار } الآية .
وعن الحسن أنه قال : النهار خلف من الليل ، لمن أراد أن يعمل بالليل ، فيفوته ، فيقضي ، فإذا فاته بالنهار يقضي بالليل لمن أراد أن يذكر . قرأ حمزة { يُذْكَرِ } بتسكين الذال ، وضم الكاف . يعني : يذكر ما نسي ، إذا رأى اختلاف الليل والنهار . وقرأ الباقون بالتشديد { يُذْكَرِ } وأصله يتذكر يعني : يتعظ في اختلافهما ، ويستدل بهما { أَوْ أَرَادَ شُكُوراً } يعني : العمل الصالح ويترك ما هو عليه من المعصية . ويقال : { أَوْ أَرَادَ شُكُوراً } ، أو أراد توحيداً وإقراراً ، فيمكنه ذلك
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.