جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ خِلۡفَةٗ لِّمَنۡ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوۡ أَرَادَ شُكُورٗا} (62)

{ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً } أي : ذوى خلفة يعقب هذا ذاك وذاك هذا ، ويخلف كل واحد منهما الآخر بأن يقوم مقامه فيما ينبغي أن يعمل فيه فمن فاته عمله في أحدهما قضاه{[3644]} في الآخر والفعلة بالكسر كالجلسة للحالة ، وبالفتحة للمرة ، { لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ } : لينظر في اختلافهما فيعلم أن له صانعا قادرا حكيما ، { أَوْ أَرَادَ شُكُورًا } : أن يشكر الله أو ليكونا وقتين للمتذكرين ، والشاكرين من فاته ورده في أحدهما قام به في الآخر ،


[3644]:قاله ابن عباس /12 وجيز.