وقوله : { وَما كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ86 } : إلاَّ أن ربَّكَ رحمك { فأنزل عليك } فهو استثناء منقطِع . ومعناهُ : وما كنت ترجو أن تعلم كتب الأولينَ وَقِصَصهم تتلوها على أهْل مَكَّة ولم تحضُرها ولم تشهدها . والشاهد على ذلكَ قوله في هَذه السُّورة { وَما كُنْتَ ثَاوِياً في أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عليهِم آياتِنا } أي إنك تتلو على أهل مَكَّة قِصَص مَدْيَن وَمُوسى ولم تكن هنالكَ ثاوياً مقيما فنراه وتسمعَه . وكذلك قوله { وَما كُنْتَ بِجَانِبِ الغَرْبِيِّ } وهأنت ذا تتلُو قِصَصهم وأمرهم . فهذه الرَّحمة من ربّه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.