الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَا كُنتَ تَرۡجُوٓاْ أَن يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبُ إِلَّا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۖ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرٗا لِّلۡكَٰفِرِينَ} (86)

ثم قال تعالى{[54324]} : { وما كنت ترجوا{[54325]} أن يلقى إليك الكتاب }[ 86 ] ، أي لم تكن{[54326]} يا محمد تظن أن القرآن ينزل عليك فتعلم{[54327]} به أخبار الأمم{[54328]} قبلك ، وما يحدث بعدك ، إلا أن ربك رحمك فأنزله عليك ف{ إلا رحمة }{[54329]} استثناء منقطع ، فهذا تذكير من الله لنبيه بنعمه عليه .

{ فلا تكونن ظهيرا للكافرين }[ 86 ] ، أي عونا لمن كفر بربه على كفره .


[54324]:"تعالى" سقطت من ز.
[54325]:ز: ترجوا.
[54326]:ز: يكن.
[54327]:ز: فعلم أنه.
[54328]:ز: للأمم.
[54329]:انظر: إعراب القرآن للدرويش7/392.