الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَمَا كُنتَ تَرۡجُوٓاْ أَن يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبُ إِلَّا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۖ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرٗا لِّلۡكَٰفِرِينَ} (86)

قوله : { إِلاَّ رَحْمَةً } : فيه وجهان ، أحدهما : هو منقطعٌ أي لكنْ رَحِمَكَ رحمةً . والثاني : أنه متصلٌ . قال الزمخشري : " هذا كلامٌ محمولٌ على المعنى . كأنه قيل : وما أَلْقَى إليك الكتابَ إلاَّ رحمةً " فيكونُ استثناءً من الأحوالِ أو من المفعولِ له .