محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَمَا كُنتَ تَرۡجُوٓاْ أَن يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبُ إِلَّا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۖ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرٗا لِّلۡكَٰفِرِينَ} (86)

{ وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ } أي ما كنت تظن ، قبل إنزال الوحي إليك ، أن الوحي ينزل عليك { إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ } أي ولكن لرحمة من ربك ألقي إليك { فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِّلْكَافِرِينَ } أي معينا لهم . ولكن نابذهم وخالفهم . وحكى الكرماني في ( الغرائب ) أن معناه : فلا تكن بين ظهرانيهم ، وأنه أمر بالهجرة .