معاني القرآن للفراء - الفراء  
{يَوۡمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمۡ فِي ٱلنَّارِ يَقُولُونَ يَٰلَيۡتَنَآ أَطَعۡنَا ٱللَّهَ وَأَطَعۡنَا ٱلرَّسُولَا۠} (66)

وقوله : { يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النارِ 66 }

والقراء على { تُقَلَّبُ } ولو قرئت { تَقَلَّبُ } و { نُقلَّبُ } كانا وجهين .

وقوله : { وَأَطَعْنا الرَّسُولاَ 66 } يوقف عليها بالألِف . وكذلكَ { فأَضَلُّونا السَّبِيلاَ } و { الظُّنُونا } يوقف على الألف ؛ لأنها مثبتة فيهِنّ ، وهي مع آيات بالألف ، ورأيتها في مصَاحف عبد الله بغير ألف . وكان حمزة والأعمش يقفان على هؤلاء الأحرف بغير ألفٍ فيهنَّ . وأهلُ الحجاز يقفون بالألف . وقولهم أحبّ إلينا لاتّباع الكِتاب . ولو وُصلت بالألف لكان صَوَاباً لأن العرب تفعل ذلكَ . وقد قرأ بعضهم بالألف في الوصل والقطع .