{ يقولون ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا } يتمنون حين لا ينفع التمني ، ويدعون ربهم قائلين : ) . . ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل . . ( {[14]} )ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون( {[15]} لكن سبق القول من ربنا أنهم إليها لا يرجعون ) . . ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون( {[16]} ، ثم يحاج الأواخر الأوائل ، ويلعن الأصاغر الأكابر{ وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا } وما هذا بمزحزحهم عن النار ، أو ليس قد قال العزيز الغفار : )ولا تطيعوا أمر المسرفين . الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون( {[17]} ؟ بلى ! وجاءهم النذير )ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر . حكمة بالغة فما تغني النذر( {[18]} { ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا } ويتابعون الدعاء ، ) . . وما دعاء الكافرين إلا في ضلال( {[19]} أي في ذهاب وتبار ، فلا يستجاب لهم ، فالمستضعفون يطلبون مضاعفة العذاب للمستكبرين ، وأن يعذبوا بمثلي ما عذب الأتباع ، لأن المستكبرين ضلوا ، وأضلوهم ، وجاء في آية كريمة أخرى أن المولى الحكيم يرد عليهم بالقول الفصل : ) . . حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون( {[20]} ، ولهم اللعنة ولهم سوء الدار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.