وقوله : { لاَ يَذُوقُونَ فِيها الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الأُولَى } .
يقول القائل : كيف استثنى موتا في الدنيا قد مضى من موت الآخرة ، فهذا مثل قوله : { ولا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكم من النِّساء إِلاَّ ما قَدْ سَلَفَ } فإلاّ في هذا الموضع بمنزلة سوى ، كأنه قال : لا تنكحوا ، لا تفعلوا سوى ما قد فعل آباؤكم ، كذلك قوله : { لا يذُوقون فيها الموتَ } . سوى الموتة الأولى ، ومثله : { خالدِينَ فيها ما دَامتِ السّماوَاتُ والأرضُ إِلا ما شَاء ربُّك } أي سوى ما شاء ربك لهم من الزيادة على مقدار الدنيا من الخلود . وأنت قائل في الكلام : لك عندي ألفٌ إِلاَّ ما لَكَ من قِبَل فلان ، ومعناه : سوى مالك على من قِبَل فلان ، وإلا تكون على أنها حطٌّ مما قبلها وزيادة عليها فما ذكرناه لك من هذه الآيات فهو زيادة على ما قبل إلا ، والحط مما قبلَ إلا قولُك : هؤلاء ألفٌ إلاَّ مائة فمعنى هذه ألف ينقصون مائة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.