{ لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى } .
يخلدون في نعيم الجنات ، ولا يلحقهم موت فليس بعد الموتة الأولى التي تعقب حياتنا الدنيا موت .
قال الطبري : { إلا } بمعنى : بعد .
قال ابن كثير : هذا استثناء يؤكد النفي فإنه استثناء منقطع .
ومعناه : أنهم لا يذوقون فيها الموت أبدا ؛ كما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يؤتى بالموت في صورة كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار ثم يذبح ثم يقال : يأهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت ) . . عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله تعالى عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقال لأهل الجنة إن لكم أن تصحّوا فلا تسقموا أبدا ، وإن لكم أن تعيشوا فلا تموتوا أبدا ، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا ، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا )رواه مسلم .
وقال الألوسي : . . وجاء في الحديث " النوم " لأنه أخو الموت ، أخرج البزار والطبراني في الأوسط ، وابن مردويه ، والبيهقي في البعث بسند صحيح عن جابر بن عبد الله قال : قيل يا رسول الله : أينام أهل الجنة ؟ قال : ( لا ! النوم أخو الموت وأهل الجنة لا يموتون ولا ينامون ) .
النعيم الذي يفوز به المتقون لا يقطعه موت ، ولا يلحقه عذاب ، فلهم من الله الكريم الوهاب أنهم لن يخرجوا من الجنة ، ولن يذوقوا عذاب جهنم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.