غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا ٱلۡمَوۡتَ إِلَّا ٱلۡمَوۡتَةَ ٱلۡأُولَىٰۖ وَوَقَىٰهُمۡ عَذَابَ ٱلۡجَحِيمِ} (56)

3

ثم أخبر عن خلودهم بقوله { لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى } قال جار الله : هو من باب التعليق بالمحال كأنه قيل : إن كانت الموتة الأولى يستقيم ذوقها في المستقبل فإنهم يذوقونها . وقيل : الاستثناء منقطع أي لكن الموتة الأولى قد ذاقوها . وقال أهل التحقيق : إن الجنة حقيقتها ابتهاج النفس وفرحها بمعرفة الله وبمحبته . فالإنسان الكامل هو في الدنيا في الجنة . وفي الآخرة أيضاً في الجنة فقد صح أنه لم يذق في الجنة إلا الموتة الأولى .

/خ59