وقوله : { أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنْثَى } .
لأنهم قالوا : هذه الأصنام والملائكةُ بنات الله ، فقالَ : { أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنْثَى . . . تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى } جَائرة .
والقراء جميعاً لم يَهْمِزُوا ضِيزى ، ومنَ العَرب من يَقُولُ : قِسْمَة ضَيْزَى ، وبعضُهُم يقولُ : قِسْمة ضَأزَى ، وضُؤزَى بالهَمْز ، ولم يقرأ بها أحدٌ نَعْلَمهُ وَضِيزَى : فُعلى .
وإن رأيتَ أولها مَكْسُوراً هي مثل قولهم : بيضٌ : وعِينٌ كانَ أولُها مَضْمُوماً فَكرَِهُوا أن يُتركَ على ضَمَّتهِ ، فيقالُ : بُوضٌ ، وعُونٌ .
والواحِدةُ : بَيضاء ، وعَيناء : فَكَسرُوا أولَها ليكُونَ بالياء ويتألف الجَمْعُ والاثنان والواحدَة .
كذلِكَ كرهُوا أن يَقولوا : ضُوزَى ، فتصيرُ واواً ، وهي من الياء ، وإنّما قضيتُ على أوّلها بالضَّم لأنّ النُّعوتَ للمؤنّث تأتى إما : بفَتْح وإما بِضَمٍّ :
فالمفتُوح : سَكْرى ، عَطْشَى ، والمضمومُ : الأُنثى ، والحُبُلْى ؛ فإذا كانَ اسما ليس بنعتٍ كُسِرَ أوله كقوله : { وَذَكِّر فإِنَّ الذِّكرى } ، الذِّكرى اسم لذلِكَ كسرتْ ، ولَيستْ بنَعْتٍ ، وكذلِكَ ( الشِّعْرَى ) كُسرَ أولها لأنها اسمٌ ليست بنعتٍ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.