إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{تِلۡكَ إِذٗا قِسۡمَةٞ ضِيزَىٰٓ} (22)

{ تِلْكَ } إشارةٌ إلى القسمةِ المنفهمةِ من الجملةِ الاستفهاميةِ { إِذاً قِسْمَةٌ ضيزى } أي جائرةً حيثُ جعلتُم له تعالَى ما تستنكفونَ منه وهي فُعْلَى من الضيزِ وهُو الجورُ لكنَّه كُسرَ فاؤُه لتسلمَ الياءُ كما فُعلَ في بِيْضٍ فإنَّ فِعْلى بالكسرِ لم يأتِ في الوصفِ ، وقُرِئَ ضئْزَى بالهمزةِ من ضأَزَهُ إذا ظلمَهُ على أنه مصدرٌ نُعتَ . وقُرِئ ضَيزى إما على أنه مصدرٌ وصف به كدعوى أو على أنه صفة كسَكْرى وعطشى .