ثم قال تعالى على جهة الإنكار : { تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضيزى } أي : عوجاء ؛ قاله مجاهد ، وقيل : جائرة قاله ابن عباس ، وقال سفيان : معناه : منقوصة ، وقال ابن زيد : معناه : مخالفة ، والعرب تقول : ضِزْتُهُ حَقَّهُ أَضِيزُهُ بمعنى : منعته ، وضِيزَى من هذا التصريف ؛ قال أبو حيان : و{ الثالثة الأخرى } صفتان لمناة ؛ للتأكيد ، قيل : وأُكِّدَتْ بهذين الوصفين ؛ لِعَظَمِهَا عندهم ، وقال الزمخشري : و( الأخرى ) ذَمٌّ ، وهي المتأخرة الوضيعة المقدارِ ، وتُعُقِّبَ بأنَّ أخرى مُؤنث آخر ، ولم يُوضَعَا لِلذَّمِ ولا للمدح .
( ت ) : وفي هذا التعقب تعسف ، والظاهر أَنَّ الوصفين معاً سِيقَا مَسَاقَ الذَّمِّ ؛ لأَنَّ هؤلاءِ الكُفَّارِ لم يكتفوا بضلالهم في اعتقادهم ما لا يجوز في اللات والعزى ، إِلى أَنْ أضافوا إلى ذلك مَنَاةَ الثالثة الأخرى الحقيرة ، وكُلُّ أصنامهم حقير ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.