معاني القرآن للفراء - الفراء  
{إِذۡ نَادَىٰهُ رَبُّهُۥ بِٱلۡوَادِ ٱلۡمُقَدَّسِ طُوًى} (16)

وقوله عز وجل : { طُوًى } .

هو واد بين المدينة ومصر ، فمن أجراه قال : هو ذكرٌ سمينا به ذكراً ، فهذا سبيل ما يُجْرى ، ومن لم يجره جعله معدولا [ 125/ا ] عن جهته . كما قال : رأيت عمر ، وذفر ، ومضر لم تصرف لأنها معدولة عن جهتها ، كأن عمر كان عامراً ، وزفر زافراً ، وطوى طاوٍ ، ولم نجد اسما من الياء والواو عدل عن جهته غير طوى ، فالإجراء فيه أحب إليّ : إذ لم أجد في المعدول نظيراً .