{ إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى } الظرف متعلق بحديث لا بأتاك لاختلاف وقتيهما ، وقد مضى من خبر موسى وفرعون في غير موضع ما فيه كفاية .
والواد المقدس المبارك المطهر غاية الطهر بتشريف الله له بإنزال النبوة فيه المفيضة للبركات ، قال الفراء { طوى } واد بين المدينة ومصر سمي طوى لأنه طوى فيه الشر عن بني إسرائيل أو لأن موسى طواه بالليل إذ مر به فارتفع إلى أعلى الوادي ، وقيل واد بالشام عند الصور بين أيلة ومصر ، وهو معدول من طاو كما عدل عمر من عامر ، قاله الفراء ، قال : والصرف أحب إلي إذ لم أجد في المعدول نظيرا له .
وقيل طوى معناه بالعبرانية يا رجل فكأنه قيل يا رجل ، وقيل المعنى أن الوادي المقدس بورك فيه مرتين والأول أولى ، وقد مضى تحقيق القول فيه ، قرئ طوى بالتنوين وتركه وهما سبعيتان ، قال الجوهري طوى اسم موضع بالشام تكسر طاؤه وتضم ويصرف ، فمن صرفه جعله اسم واد ومكان وجعله نكرة ، ومن لم يصرفه جعله بلدة وبقعة وجعله معرفة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.