تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِذۡ نَادَىٰهُ رَبُّهُۥ بِٱلۡوَادِ ٱلۡمُقَدَّسِ طُوًى} (16)

الآية 16 : وقوله تعالى : { إذ ناداه بالواد المقدس طوى } قيل : { طوى } اسم ذلك الوادي ، وقيل : سمي طوى لأنه بورك مرتين : مرة حين أتاه إبراهيم عليه السلام ، ومرة بإتيان موسى عليه السلام ، وذكر عن الزجاج أن طوى بكسر الطاء{[23073]} الذي بورك مرتين .

ثم أضاف ذلك الحديث مرة إلى موسى ومرة إلى نفسه إذ ناداه ؛ فظاهره أن الله تعالى ، هو الذي كلمه ، فأضيف إلى الله تعالى ، لأن أصله من الله تعالى كما ذكرنا في قوله تعالى : { حتى يسمع كلام الله } [ التوبة : 6 ] وفي قوله : { إنه لقول رسول كريم } [ الحاقة : 40 و . . ] .


[23073]:انظر معجم القراءات القرآنية ج8/57.