والهاء في : { بِهِ } يجوز عَوْدُها على ما تقدَّم من الثلاثة ، ويكون تأويلُ عَوْدِها على الاستهزاءِ والشِّرْكِ ، أي : لا يؤمنون بسببِه . وقيل : للرسولِ ، وقيل : للقرآن . وقال أبو البقاء : " ويجوز أن يكونَ حالاً ، أي : لا يؤمنون مُسْتهزئين " قلت : كأنه جعل " به " متعلقاً بالحالِ المحذوفةِ قائماً مَقامَها ، وهو مردودٌ ؛ لأن الجارَّ إذا وقع حالاً أو نعتاً أو صلةً أو خبراً تعلَّق بكونٍ مطلقٍ لا خاصٍ ، وكذا الظرفُ .
ومحلُّ { لاَ يُؤْمِنُونَ } النصبُ على الحال ، ويجوز أَنْ لا يكونَ لها محلَّ ، لأنها بيانٌ لقوله { كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ } .
وقوله { وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ } استئناف .
والسَّلْكُ : الإِدخال . يقال : سَلَكْتُ الخيطَ في الإبْرة ، ومنه { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ } [ المدثر : 42 ] يُقال : سَلَكَه وأَسْلكه ، أي : نَظَمَه ، قال الشاعر :
وكنتُ لِزازَ خَصْمِك لم أُعَرِّدْ *** وقد سَلَكُوكَ في أَمْرٍ عَصِيْبِ
حتى إذا أَسْلَكُوهمْ في قُتائِدَةٍ *** شَلاًّ كما تَطْرُدُ الجَمَّالةُ الشُّرُدا
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.